الفراولة وتحسين الإدراك والمزاج: دراسة جديدة تكشف عن فوائد محتملة للبالغين الذين يعانون من زيادة الوزن
يرتبط
تناول الفراولة بتحسين الإدراك والمزاج لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن
هل
يمكن للفراولة أن تساعد في تحسين المزاج والإدراك؟
المقدمة:
في السنوات الأخيرة، أصبح هناك اهتمام متزايد بالتأثيرات المحتملة للاختيارات الغذائية على الصحة العقلية. تشير دراسة عشوائية جديدة إلى وجود صلة إيجابية بين تناول الفراولة وتحسينات في الإدراك والمزاج لدى البالغين في منتصف العمر الذين يعانون من زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين.تصميم الدراسة والمشاركون:
ركزت الدراسة على الأفراد في منتصف العمر الذين يعانون من زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين، والذين وصفوا أنفسهم بأنهم يعانون من تدهور إدراكي معتدل.تم اختيار
المشاركين بشكل عشوائي لإدراج الفراولة في نظامهم الغذائي اليومي أو الاستمرار في
عاداتهم الغذائية العادية. استمرت فترة التدخل عدة أسابيع، مما سمح للباحثين
بتقييم التأثير الطويل الأمد لاستهلاك الفراولة.
النتائج:
كشفت نتائج الدراسة عن ارتباط ملحوظ بين تناول الفراولة بانخفاض في تدهور الإدراك لدى المشاركين مقارنة بالمجموعة الضابطة. بالإضافة إلى ذلك، أبلغ الأفراد في مجموعة الفراولة عن تحسينات في المزاج، مما يشير إلى ارتباط محتمل بين استهلاك الفراولة والصحة العقلية.تعتبر هذه
المركبات معروفة بخصائصها المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، التي ترتبط سابقًا
بالصحة العقلية. قد تكون هذه المركبات وسيلة للحماية العصبية، حيث تحمي من تدهور
الإدراك وتساهم في تخفيف أعراض الاكتئاب.
أظهرت
دراسة عشوائية جديدة أن تناول الفراولة في منتصف العمر يمكن أن يحمي من التدهور
المعرفي والاكتئاب في وقت لاحق.
وشملت
الدراسة أشخاصًا في منتصف العمر يعانون من زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين، ووصفوا
أنفسهم بأنهم يعانون من تدهور إدراكي معتدل.
ويشير
مؤلفو الدراسة إلى أن الأنثوسيانين، وهي مركبات نشطة بيولوجيا في الفراولة والتوت
وغيرها من أنواع التوت، قد تكون عامل الحماية العصبية في العمل.
وبينما
كان يؤيد الفراولة كغذاء صحي، كان طبيب الأعصاب متشككًا في نتائج الدراسة.
أظهرت
دراسة جديدة أن البالغين في منتصف العمر الذين يعانون من زيادة الوزن ومقاومة
الأنسولين والذين تناولوا الفراولة لمدة 12 أسبوعًا أبلغوا عن انخفاض في تداخل
الذاكرة والاكتئاب.
مع
تطور الاضطرابات المعرفية، مثل مرض الزهايمر، ببطء على مدى سنوات تبدأ في منتصف
العمر، قام مؤلفو الدراسة بالتحقيق في تغيير النظام الغذائي الذي قد يبطئ تطور
الخرف وقد يزيد الحالة المزاجية.
وتركز
الدراسة على الأنثوسيانين، وهو مركب غذائي تحتوي عليه الفراولة. اقترح بحث سابق عن
التوت الأزرق - الذي يحتوي أيضًا على الأنثوسيانين - من قبل المؤلف الرئيسي
للدراسة أن المركب يحسن وظائف المخ التنفيذية.
كانت
الدراسة الحالية عبارة عن تجربة عشوائية صغيرة مزدوجة التعمية ومضبوطة بالعلاج
الوهمي. شارك فيها خمسة رجال و25 امرأة. تم تقسيمهم إلى مجموعتين: واحدة تناولت
الفراولة، وأخرى تلقت علاجًا وهميًا.
وقام
الباحثون بتقييم الصحة المعرفية العصبية والمزاج للأفراد قبل بدء التجربة التي
استمرت 12 أسبوعًا.
أثناء
التجربة، طُلب من المجموعة التجريبية تناول علبة واحدة من المسحوق الممزوج
بالسائل، المحضر من الفراولة الكاملة المجففة والمجففة بالتجميد والمطحونة. تحتوي
علبة الفراولة على ما يعادل كوبًا واحدًا من الفراولة الطازجة الكاملة، والتي تم
وضعها كمعيار قياسي من قبل لجنة الفراولة في كاليفورنيا، التي مولت الدراسة.
قام
الباحثون بصياغة الدواء الوهمي ليكون له نفس الطعم والمظهر وكمية الكربوهيدرات مثل
مسحوق الفراولة.
ولم
تستهلك أي من المجموعتين أنواعًا أخرى من التوت خلال فترة التجربة لتجنب التأثير
على نتائج الدراسة لأن الفواكه الأخرى قد تحتوي على مركبات وقائية عصبية خاصة بها.
كانت
التأثيرات الأولية التي قاسها مؤلفو الدراسة بعد الفترة التجريبية هي تكرار
المشاركين لـ "أخطاء التطفل" والحالة المزاجية المبلغ عنها ذاتيًا. تصف
أخطاء التطفل تكرار أو تذكر الكلمات التي لم يتم تضمينها في مهمة تعلم الكلمات.
لاحظ
الباحثون عددًا أقل من أخطاء التطفل بعد الدراسة وانخفاضًا في معدل الإصابة
بالاكتئاب بعد التجربة.
ونشرت
الدراسة في المغذيات.
الفوائد الصحية المحتملة للفراولة
"الفراولة غنية بالأنثوسيانين، مما يجعلها مفيدة للصحة المعرفية والعاطفية. الأنثوسيانين هو الذي يعطي الفراولة صبغتها الحمراء. الأنثوسيانين هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي لها خصائص مضادة للالتهابات العصبية، والتي تفيد الدماغ والصحة العاطفية.هل يمكن للفراولة أن تحمي من التدهور المعرفي؟
يفترض مؤلفو الدراسة أن فائدة الأنثوسيانين الموجودة في الفراولة تكمن في طبيعتها المضادة للالتهابات وأن هذا الانخفاض في الالتهاب وانخفاض الإجهاد التأكسدي قد يكون وقائيًا ضد التدهور المعرفي.
كيف
يمكن أن تؤثر الفراولة على الحالة المزاجية
أن
التأثير المفيد للفراولة على الحالة المزاجية لا علاقة له بالأنثوسيانين بل يتعلق
أكثر بشيء أبسط.الختام
على
الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد العلاقة السببية، تقدم نتائج هذه
الدراسة أدلة مقنعة على الفوائد المحتملة لتناول الفراولة في تحسين الإدراك
والمزاج، خاصة للأفراد الذين يواجهون تحديات الزيادة في الوزن ومقاومة الأنسولين.
يمكن أن يكون إدماج الفراولة في نظام غذائي متوازن وسيلة فعالة ولذيذة لدعم الصحةالعقلية.
من
المهم أن نلاحظ أن احتياجات النظام الغذائي الفردي قد تختلف، ويُفضل استشارة
الفريق الطبي قبل إدخال تغييرات كبيرة في النظام الغذائي. يجب أن تتناول الأبحاث
المستقبلية المزيد حول الآليات الدقيقة التي يمكن من خلالها تحقيق الفراولة
تأثيراتها على الإدراك والمزاج، مما يفتح المجال لتحسينات تكنولوجية مستهدفة في
مجال التغذية لدعم الصحة العقلية
ph_abeer_abdalla
إرسال تعليق