دور الأسبرين في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم: حقيقة أم مجرد احتمال؟
تشير
دراسة إلى أن الأسبرين قد يساعد في الحماية من سرطان القولون والمستقيم
يعد
سرطان القولون والمستقيم، أو سرطان القولون، ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا في
العالم.
مع
توقع تزايد عدد حالات سرطان القولون والمستقيم، فإن طرق الوقاية مهمة.
وأظهرت
دراسات سابقة أن الأسبرين يمكن أن يساعد في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.
وجد
باحثون من جامعة لودفيغ ماكسيميليانز ميونيخ في ميونيخ، ألمانيا، أن الأسبرين ينشط
الجينات الواقية، مما يساعد على تثبيط وإبطاء تطور سرطان القولون.
دراسة
جديدة تبحث في التأثير الوقائي المحتمل
للاسبرين
يعد
سرطان القولون والمستقيم - المعروف أيضًا باسم سرطان القولون - ثالث أكثر أنواع
السرطان شيوعًا في العالم، مع حدوث أكثر من 1.9 مليون حالة جديدة في عام 2020.ويقدر الباحثون أنه سيكون هناك 3.2 مليون حالة جديدة من سرطان القولون والمستقيم في العالم بحلول عام 2040.
يُعد سرطان القولون والمستقيم من الأمراض الخطيرة التي تشكل تحديًا صحيًا كبيرًا في المجتمعات العالمية. ومع ارتفاع معدلات الإصابة بهذا النوع من السرطان، يبحث العلماء باستمرار عن وسائل جديدة للوقاية منه. في هذا السياق، أظهرت دراسات متعددة أن الأسبرين قد يكون له دور في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.
تشير نتائج الأبحاث الأولية إلى أن هناك صلة إيجابية بين تناول الأسبرين بانتظام وتقليل احتمالية الإصابة بسرطان القولون. فمن خلال تقليل الالتهابات في الجسم، يبدو أن الأسبرين يمكن أن يلعب دورًا في تقليل نمو الأورام الخبيثة في القولون والمستقيم.
ومع ذلك، تبقى هذه الدراسة موضع نقاش وبحث مستمر. فالأثر الكامل لتناول الأسبرين على الوقاية من سرطان القولون والمستقيم لا يزال غير معروف تمامًا. هناك حاجة لدراسات إضافية وتجارب أكثر تفصيلاً لتأكيد هذا الاكتشاف وتحديد الجرعات الملائمة والآثار الجانبية المحتملة.
ومن الجدير بالذكر أن تناول الأسبرين يمكن أن يصاحبه آثار جانبية خطيرة، مثل زيادة خطر النزيف والقرحات في الجهاز الهضمي. لذا، يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء في أي نظام علاجي يتضمن تناول الأسبرين بانتظام.
باختصار، يُعد الأسبرين موضوعًا مثيرًا للاهتمام في مجال الوقاية من سرطان القولون والمستقيم. إن كان يمكن لهذا الدواء العثور على مكان في البروتوكولات الوقائية،
فإن ذلك قد يكون خطوة مهمة نحو تقليل معدلات الإصابة بهذا النوع من السرطان. ومع ذلك، يبقى الأمر محل بحث ومتابعة لتحديد فوائده ومخاطره بشكل كامل وشامل.
لهذا
السبب، الوقاية من سرطان القولون والمستقيم أمر مهم. في حين أن هناك تعديلات في
نمط الحياة - مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني - يمكن أن تساعد في
الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، لبعض الوقت، كان الباحثون يدرسون استخدام
الأسبرين للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
والآن
يقدم باحثون من جامعة لودفيغ ماكسيميليان ميونيخ في ميونيخ بألمانيا رؤى جديدة حول
كيفية مساعدة الأسبرين في تقليل خطر إصابة الشخص بسرطان القولون وإبطاء تطور المرض.
نُشرت
الدراسة مؤخرًا في مجلة
Cell Death & Disease
هل
يمكن أن يساعد الأسبرين في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون؟
على
الرغم من وجود إرشادات فحص تم إنشاؤها للمساعدة في اكتشاف سرطان القولون في أقرب
وقت ممكن، إلا أن إيجاد طريقة لمنع حدوث المرض أمر أساسي.
أظهرت
الأبحاث السابقة أن الأسبرين فعال في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وجدت
الأبحاث المنشورة في عام 2017 أن أولئك الذين تناولوا جرعة منخفضة من الأسبرين
انخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان القولون بشكل كبير مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا
ذلك.
وجدت
دراسة أخرى نشرت عام 2022 أن الأسبرين يمكن أن يساعد في تحسين النتائج للأشخاص
المصابين بسرطان القولون والمستقيم.
وقد
درس الباحثون أيضًا استخدام الأسبرين في الوقاية من أنواع السرطان الأخرى، بما في
ذلك سرطان الجلد، وسرطان البنكرياس، وسرطان أمراض النساء.
ومع
ذلك، من المهم ملاحظة أن الأسبرين، مثل جميع الأدوية، له آثار جانبية محتملة.
الخطر الأكبر عند تناول الأسبرين هو نزيف الجهاز الهضمي.
كيف يحمي الأسبرين من سرطان القولون والمستقيم؟
من خلال بحث سابق، ذكر العلماء أنهم يعتقدون أن التأثيرات المضادة للسرطان للأسبرين تم التحكم فيها من خلال قدرته على تثبيط إنزيم الأكسدة الحلقية (COX).في هذه الدراسة، استخدم الباحثون كلا من الخلايا المستنبتة ونموذج الفأر.
ووجدوا أن الأسبرين يبدأ في إنتاج جزيئين من الحمض النووي الريبي (microRNA) المثبطين للورم، يُطلق عليهما miR-34a وmiR-34b/c.
يرتبط الأسبرين أيضًا بإنزيم AMPK وينشطه، مما يساعد على تنظيم عملية التمثيل الغذائي الخلوي. وهذا بدوره يخبر عامل النسخ NRF2 - الذي يساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي وتقليل الالتهاب الجهازي - بالانتقال إلى نواة الخلية وتنشيط التعبير عن جينات miR-34 هناك.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد الأسبرين في إيقاف منتج الجين الورمي c-MYCT - الذي يلعب دورًا حيويًا في تكوين الورم ونموه - والذي من شأنه أن يمنع NRF2 عادةً.
من خلال دراستهم، أظهر الباحثون أن جينات miR-34 كانت حيوية لمساعدة الأسبرين في الوقاية من سرطان القولون، حيث لم يكن الأسبرين قادرًا على منع الهجرة والغزو والانتشار في الخلايا السرطانية التي تعاني من نقص miR-34.
تظهرالنتائج أن تنشيط جينات miR-34 بواسطة الأسبرين يحدث بشكل مستقل عن
مسار الإشارة
p53". .
وهذا
أمر مهم لأن الجين الذي يشفر
p53 هو
الجين الكابت للورم الأكثر تعطيلًا في سرطان القولون والمستقيم. في معظم أنواع
السرطان الأخرى، يتم أيضًا تعطيل الجين
p53 في
معظم الحالات عن طريق الطفرات أو الفيروسات. وأوضح العلماء أنه يمكن استخدام
الأسبرين علاجيا في مثل هذه الحالات في المستقبل.
تقديم نظرية بديلة
بعد مراجعة هذه الدراسة وجد هذا البحث رائعًا لعدة أسباب :"أولاً، قدمت بعض الأسباب العلمية المحددة حول كيفية تقليل الأسبرين من فرصة الإصابة بسرطان القولون.
والجزء الثاني، وهو جديد حقًا، هو الاقتراح بأنه حتى لو كنت مصابًا بسرطان القولون، يمكنك إبطاء تقدمه. وهذا ليس شيئًا تم عرضه بالفعل من قبل.
في الماضي، تمت دراسة الأسبرين على نطاق واسع فيما يتعلق بالحد من تطور سلائل القولون، وتعتبر سلائل القولون أحد عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون".
"لكن الفهم كان أن الآلية كانت مرتبطة بمسار محدد يتعلق بـ COX-2. توفر هذه الدراسة نظرية بديلة حول
كيفية قيام الأسبرين بتغيير البيئة الدقيقة بأكملها من خلال مسارات مختلفة،
وبالتالي فهي دراسة مثيرة للاهتمام للغاية، ولكنها مع ذلك تترك العديد من الأسئلة.
أبحاث واعدة
إن هذه الدراسة التاريخية التي توضح الآلية الجزيئية لتثبيط الأسبرين لسرطان القولون هي بحث واعد:"هناك أدلة ناشئة على أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين بانتظام (75-300 ملغ) له تأثير إيجابي على الوقاية من سرطان القولون والمستقيم. إن علاج المرضى بالأسبرين قد يساعد في منع تطور سرطان القولون أو قد يتجنب تطور المرض.
في
متابعة لمدة 20 عامًا لـ [أربع] تجارب عشوائية، هناك انخفاض كبير في سرطان القولون
والمستقيم مع العلاج لمدة تتراوح بين سنة وخمس سنوات". "كشف التحليل
التلوي الإضافي للدراسات الرصدية عن نتائج مماثلة لانخفاض معدل الإصابة بسرطان
القولون والمستقيم مع تناول جرعة منخفضة من الأسبرين."
هناك حاجة إلى مزيد من البحوث على البشر
عندما سُئل عن الخطوات التالية التي يجب أن تكون في هذا البحث، علق الباحثون "يجب إجراء المزيد من الأبحاث حول هذه الآلية الجزيئية، مع (أ) التركيز على الجينات الإضافية الكابحة للورم ومسار تكوين الأورام الحميدة لسرطان القولون". ".بما أن هذه الدراسة أجريت على الخلايا المزروعة والفئران، تبقى عدة أسئلة قائمة.
إن الخطوة الأولى هي إجراء تجارب واسعة النطاق على المرضى المصابين بسرطان القولون بجرعات مختلفة من الأسبرين لمعرفة ما إذا كان يؤثر على تطور المرض.
يتطلب الأمر أيضًا تجارب سريرية كبيرة على المرضى المعرضين لخطر كبير للإصابة بسرطان القولون".
والأمر الآخر، وهو في غاية الأهمية، هو أن الأسبرين لا يخلو من الآثار الجانبية.
أشخاص معرضون لخطر النزيف من المعدة وقرحة المعدة". "وعلى الرغم من أن الأسبرين دواء آمن بشكل عام، إلا أنه يتعين على المرء أن يفكر فيما إذا كانت الفوائد تفوق المخاطر
ph_abeer_abdalla
إرسال تعليق