دواء يعالج مرض السكري يقلل مرض باركنسون: دراسة علمية جديدة
يُعتبر مرض باركنسون اضطرابًا خطيرًا في الجهاز العصبي يؤثر على ما يقارب 10 ملايين شخص حول العالم، حيث لا يوجد علاج شافٍ حتى الآن. تشمل أعراض المرض اهتزازات الجسم، وبطء في الحركة، وضعف في الكلام، ومشاكل في التوازن، وتفاقم الحالة مع مرور الوقت.
اختارت الدراسة المنشورة في مجلة نيو إنجلاند الطبية 156 شخصًا يعانون من أعراض خفيفة إلى متوسطة من مرض باركنسون وأولئك الذين كانوا يتناولون أدوية باركنسون.
في حين تم إعطاء نصف هذه المجموعة عقار GLP-1 المذكور لمدة عام، تلقى النصف الآخر علاجًا وهميًا. وبعد عام، أظهر أولئك الذين لم يتلقوا دواء السكري تدهورا في أعراضهم بمقدار ثلاث نقاط على مقياس شدة المرض التنكسي، بينما لم تظهر المجموعة الأخرى أي تقدم في الأعراض.
ومع ذلك، لاحظ الباحثون أيضًا الآثار الجانبية لليكسسيناتيد. وقد
عانى حوالي 46% من الأشخاص الذين تناولوا هذا الدواء من الغثيان، بينما ظهرت أعراض
القيء على حوالي 13%.
بالرغم
من ذلك، فإن هذا الاكتشاف يثير الأمل لملايين المرضى الذين يعانون من مرض باركنسون
حول العالم، ويمكن أن يمثل تقدمًا كبيرًا في معالجته وتحسين جودة حياتهم.
وبعد
عام واحد من المتابعة، لم تشهد المجموعة التي تلقت العلاج، والذي يُعطى على شكل
حقنة، أي تفاقم في أعراض الحركة، في حين أن المجموعة التي تلقت العلاج الوهمي
لاحظت ذلك.
إن التأثير كان
"متواضعا" وفقا للورقة، ولم يكن ملحوظا إلا عندما تم تقييمه من قبل
متخصصين "جعلوهم يقومون بمهام مثل المشي والوقوف وتحريك أيديهم وما إلى ذلك". .
هذا قد يكون بسبب تفاقم مرض باركنسون ببطء، ومع سنة أخرى من المتابعة، قد
تصبح الاختلافات أكثر وضوحا.
هذه هي المرة الأولى التي نحصل فيها على نتائج واضحة تثبت أنه كان
لدينا تأثير على تطور أعراض المرض وأننا نفسر ذلك من خلال التأثير الوقائي للأعصاب".
الآثار الجانبية للجهاز الهضمي
وكانت الآثار الجانبية المعدية المعوية شائعة عند تناول الدواء، وشملت الغثيان والقيء والارتجاع، في حين عانى عدد قليل من المرضى من فقدان الوزن.إنه من الناحية العملية، فإن الاختلافات في نتائج المرضى لم تكن ذات أهمية سريرية، ولكن "من الناحية الإحصائية وبالمقارنة مع دراسات أخرى، فإن هذا النوع من الاختلاف يجب أن يلفت انتباهنا واهتمامنا".
ph_abeer_abdalla
إرسال تعليق